أقامت كلية الآداب/ جامعة سامراء وحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي، وبالتعاون مع فريق لهن للإغاثة والتنمية، ندوة علمية بعنوان ” دور المرأة في تطوير اللغة العربية “، والتي قدَّمها الباحث الأول: أ. د رباب صالح حسن/ الجامعة المستنصرية
والباحث الثاني: أ.م. د. حيدر صاحب شاكر/كلية الآداب/جامعة سامراء.
وذلك ضمن أطر التعاون العلمي المشترك وتقديم الخدمة العلمية المجتمعية، بين الكلية والمؤسسات الاخرى.
وسلَّطت الندوة على دور المرأة في تطوير اللغة العربية، عبر العصور منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى وقتنا الحاضر، فقد إسهمت في خدمةِ اللغةِ العربيةِ والمحافظةِ عليها؛ فكانت راوية للشعر وشاعرة وأديبة ثم ناقدة فذة، في الحكومات الأدبية والنقدية التي كانت تُعْقَدُ في المجالس الأدبية، فكانت تلك الأسواقُ الأدبيةُ في ذلك الوقت مسرحًا تُجسِّد فيه المرأةُ دورَها خيرَ تجسيدٍ، مما جاء من براعتِها في نَظْمِ القصائد، مما يدلُّ على تمكُّنِها من لُغَتِها، بل وتفوُّقها في مواضع كثيرة على كثير من شعراء عصرِها؛ عصرِ تفاخرِ العرب بجَزَالَةِ لغتهم وقوتها.
ولما جاء الإسلام استطاع أن يُكْسِبَ لغةَ المرأةِ رونقًا جميلاً، وحُسنًا بديعًا بعد أن هذَّبها بروح الإسلام السامية، فأبعدها عن وحشيِّها وغريبِها متأثرةً بلغةِ الوحيِ المبين في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
فضلاً عن ذلك فقد استقطب شعر المرأة أئمة اللغة والنحو والصرف، فأكثروا من الاستشهاد بشعرها ، وأسهم شعرها في تقعيد يعض قواعد اللغة العربية نحوا وصرفًا وبلاغة، وشغل شعرها مصنفات العربية ومن بينها البلاغة، شاهدا بلاغيا مهما، ولا يخلو كتابا في علوم العربية والبلاغة والنقد الأدبي، من ذلك.
وقد أدارت الجلسة الأستاذ المساعد الدكتورة فاطمة علي ولي -مسؤول وحدة الارشاد النفسي والتوجية التربوي-، في الكلية، والتي فتحت باب الحوار والاسئلة للضيوف، الذين كانوا من مختلف المستويات والفئات والبلدان العالمية والعربية، وذلك من مختلف الجامعات العراقية الحكومية منها والاهلية، والذين اثنوا على ما طُرح في الندوة من ثراء علمي مهم.